لأهالي مدينة لوبيك الألمانية الشمالية الكثير مما يفتخرون به، ولوبيك من أهم وأجمل المدن الألمانية التي بنت فيها شعوب -الهانزا- الشمالية أمجادها ييم كيل وهامبورج وبريمن، وهي المدينة -العائمة- والمدينة المسورة بالماء، ومدينة -حلوى المرصبان- التي أدرجتها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة ضمن الإرث الثقافي للبشرية
وكما ذكرت صحيفة الشرق الاوسط، فهي مدينة قديمة وحديثة في آن، مدينة صناعة وتجارة بحكم وقوعها قرب البحر ومنها تنطلق العبارات إلى الشمال الاسكندينافي في أكبر ميناء للطوافات في شمال أوروبا
ووفقاً للصحيفة، فقد بنيت المدينة عام 1134 وأصبحت الميناء الرئيسي لعصبة -الهانزا- الحاكمة في الشمال عام 1226، وتطورت بسرعة إلى مدينة تجارية مع الدنمارك والسويد وايسلندا وفنلندا في القرنين 16 و 17 قبل أن تأفل قوة الهانزا في القرن الثامن عشر، استعادت عافيتها مع عصر الصناعة الكبيرة وافتتاح قناة البه ـ لوبيك عام 1900، تحطمت أجزاء كبيرة منها إبان الحرب العالمية الثانية ثم أعيد بناؤها بعد الحرب
ويعتبر الحي القديم المحاط بالقنوات المائية من أجمل أحياء المدينة التي تتصدرها بوابة هولتسنتور ذات البرجين عند مدخلها الغربي، بني البرج عام 1478 ويجد السائح فيه اليوم متحف المدينة التاريخي وقربه بيوت باكشتاينجيبل العالية، ذات الطراز الباروكي من القرنين السادس عشر والثامن عشر، وتؤدي البوابة إلى جسر -هولتسن- الذي يقود بدوره إلى متحف السفن القديمة المسمى -مسيسبي-
وينتصب بيت جمعية شيفرز إلى الشمال من بيت البودنبروك، وهو بيت كبير بني عام 1535 بالطراز القوطي بالقرب من كنيسة يعقوبي القوطية أيضا، وإلى الشمال منهما يجد المرء أحد أقدم بيوت الفقراء في أوروبا، وهو بيت بناه تجار المدينة لمساعدة المحتاجين في القرن الرابع عشر
وفي جنوب المدينة يصل السائح إلى بناء الدوم القديم ببرجيه العاليين، بناه هاينريش الأسد في القرن العاشر وتم توسيعه لاحقاً في القرنين الثالث عشر والرابع عشر على الطراز القوطي
وهذا ليس كل شيء لأن لوبيك الشمالية منطلق السياح والباحثين عن الصحة والاستجمام على شواطئ بحر الشمال، ويجد المرء أكثر من وسيلة سفر لبلوغ شواطئ الشمال المشمسة في ترافمونده حيث تنتشر المصحات والحمامات المعدنية وصولاً إلى هافكروخ وتمندورف ونوادي اليخوت قرب كيللينهاوزن